نظلمهن من حيث لاندري او ربما ندري
ما ان يبشر احدهم بانثى حتى تبدو على ملامحه بعض الامتعاض هذا اذ لم يكن وجهه مربدا وهو كظيم كما وصفه القران الكريم بل ربما كثير من الازواج يحملون نساءهم مسؤليه خلفه الولد كان الولد المراه هي المسووله عن انجابه علما ان ماء الرجل هو من يقرر جنس المولود والمراه حراث لذاك البذار ويكتفي الزوج بعد ولاده الانثى ان يظهر بانه متحضر ويتقبل الامر بروح رياضيه بان تتم التهنئه بسلامه الام والمولده علما في حاله ولاده الولد تكون البشرى والاب لاتسعه الفرحه ويتلقى التهاني ويرسل البشائر ويذبح الذبائح ويعزم ويقيم الولائم والاحتفالات للجميع وياتي الى زوجته وهي على السرير فرحا ويغازلها بكلماته الرنانه الجميله ويهتم بها والزوجه تجد عليها الفرحه والتباهي بان جاءت له بالولد ربما هي بداخلها تحب البنت ولكن من اجل اتقاء شر زوجها واتقاء نظره المحيطين بها
واذا ماتكرر حمل الزوجه وولاده البنات تتغير معامله الزوج لها حتى تصل الامور الى ان يتزوج عليها من امراه اخرى من اجل انجاب الولد واذا كان يحب زوجته ربما تزوج علبها سرا لكي لا يزعلها على حد تعبيره اما في حاله عدم الانجاب بالكامل تتغير ملامح الزوج يوما بعد يوم وتتغير معاملته واخلاقه معها بشكل ملحوظ ومع ضغط الجميع عليه بالزواج من المقربين له تصل الامور لطلاقها او الزواج عليها والمراه لاحول لها ولا قوه سوى الرضوخ للامر الواقع او طلب الطلاق ويتزوج الزوج من اخرى والسبب عدم الانجاب وحتى لو كان السبب منه ولكنه رجلنا العربي لايعترف بان يكون هو السبب والعيب منه وحتى في حالات الطلاق بين الرجل والمراه تجد الرجل يعمل قصارى جهده مع استخدام الخدع والغش والتزوير وطرق المحامين الملتويه من اجل ان يحصل على قرار قضائي بحرمانها من كافه حقوقها من المهر او الاثاث او الموخر او يضغط بكامل جهده ويهددها ويهدد اهلها او يلجا الى عمليه الخلع القضائي ويحرص من اجل ان تحصل على القليل القليل من حقها وبذلك يكون هو الكسبان وكانه عمل نصرا يستحق الافتخار به
وتنشـأ الفتاه المولوده بين ابويها واخوتها وتشعر بالفرق يوما بعد يوم في التعامل معها كانثى وبين اخوتها الذكور ويكون الفرق في الماكل والمشرب والعمل والتنشئه والدلال كله للابناء الذكور دون البنات واذا ضربت اخيها بطريق اللعب او المزاح اوعن طريق الخطا ياويلها اما اذا كسر اخيها يدها حتى قصدا منه معليش مهو اخيك يريد مصلحتك وبحبك لماذا لانه ولد وهي بنت
وعندما تكبر الفتاه وتدخل في سن المراهقه يكون محرم عليها بابراز احاسيسها ومشاعرها بل وعليها ان تكبت كل تلك الهرمونات المتواجده جواها والتغييرات الطبيعيه التي تنمو بداخلها يوما بعد يوما حتى عندما تاتيها الدوره الشهريه كاول مره تصاب بالخوف والرعب لانها لاتعرف ماهي طبيعه الحاله التي هي بها لان الاهل لم يعلموها او الام بالاخص لم تعلمها او تثقفها بامور وطبائع الحياه ومراحلها للانثى
واذا الفتاه برزت مشاعرها او ابدت رايها لايجوز وعيب ان يصدر ذلك منها وياويلها بل كل الويل لها ان ذكرت اسم الحب او حكت مع احد او دنست شرف العائله بعمل يجلب لهم العار والسمعه السيئه لن يتم حل الامر الا بالقتل وغسل العار وهذه العاده الظالمه للاسف موجوده في كثير من مجتمعاتنا العشائريه والذكوريه والمتقيده بالعادات الباليه والتقاليد الخرقا نعم القتل يقتلونها وهم حريصون على ازهاق روحها ومن ينفذ الحكم الظالم ربما اب جاهل او اخ احمق او ابن عم اخرق وجميعهم ربما هم اسوا منها بعشرات المرات بل وعملو العمل نفسه مع بنات الناس الاخريات ولكن يبقى الرجل مسموح له ان يفعل ما يشاء ولا يجلب العار لاهله والشيئ الذي يعيبه هو فقط جيبته وماله ...ياللمثل والاخلاق في عالم الجهل والتخلف وعندما يغسل عاره ينال الرضاء من المجتمع والمباركه الذي يويده بل ويجد التشجيع ايضا من الحكومات والقوانين المرعيه في الكثير من البلدان العربيه ويتم تخفيف الحكم الصادر بحقه الى الادنى واحيانا يعذروه ويطلق سراحه لانها جرائم قتل من اجل الشرف وكان الشرف الرفيع لذاك المجتمع او ذاك مرهون بما تفعله المراه وفشل حضاره الامم توضع على اكتافها ولايهم ان يكون شرف المجتمع مرهون بالعلم والتقدم والاختراعات كباقي الامم الامم والحضارات والترقي بين مشاعل نور التكنولوجيا والاختراعات العالميه
علما بان الكثير من جرائم القتل ومهما كانت اسبابها للمراه يتم حشوها واعلانها تحت بند الشرف وغسل العار حتى لو لم يكن لذلك الشخص القاتل ادنى شرف من الاصل ولكن من اجل ان يحصل على حكم مخفف. ولربما يكون السبب الاصلي خلافات اسريه على ميراث والمراه ان هي ارادت حقها وما فرضه الله عز وجل لها فهي ايضا بنت ذاك الابوين الذي تعبت وساعدت وشاركت في تلك العائله ومن حقها ان تاخذ نصيبها وهو بطبيعه الحال نصف الرجل ولكن تابى انفه الرجل ويابى طمعه حتى القليل لها يرفضه ويهددها بالقتل ان هي تجرات وطالبت او اخذت حقها عن طريق المحاكم وهنا تولد شرارات النزاعات وتصل احيانا الى تنفيذ التهديد لها و قتلها وطبعا النتيجه حكم مخفف لانه قتل من اجل الشرف
نحن حقا نظلم المراه من حيث لاندري او ربما ندري لان مجتمعاتنا تفضل الولد عنها لانه يرفع راس ابيه وحبيب اهله الذي ولربما هو نفسه من يوضع راس ابيه واهله بالطين ولكن من اجل عيونه لانه الولد تغمض العيون عن تصرفاته والفتاه ربما تحصل على اعلى الدراسات واالشهادات في جميع المجالات وتكون هي الافضل بن الذكور من حولها بل وتتقن عملها كاحسن ما يكون بقدره وابداع وهي مصدر فخر لها ولعائلتها وللمجتمع وللوطن ولكن تجد الاجحاف في فرص العمل لها وفي فرص اخذ حقوقها كالرجل وفي فرص الخدمات التي تسمح الدوله للرجل باخذها ولا تسمح للمراه بها تحت بنود الشرف والعيب . ياللشرف الظالم الذي لم يقره الله سبحانه وتعالى بل حذر منه ولم يقره رسوله وانما هي عادات وتقاليد باليه واصبحت من طبائع الامور للجميع الولد تربى على هذا المفهوم والانثى قبلت الواقع بضعفها المفروض وكثير من الاحداث والحكايات تدخل في عالم الخيال واللامعقول تكون ضحيتها المراه لانها جلبت العار والجاني يكون اخوها او ابوها ومن اجل ستر الفضيحه يقتلها هو نفسه الجاني من اجل الشرف الذي هو لوثه بيده بعد ان اغتصب اخته او بنته و حملت والعياذ بالله ويريد ستر شرفه فاين سيروح من الله سبحانه وتعالى
اخواني واخواتي ارجو المشاركه والتفاعل في هذا الموضوع لانه يهمنا جميعا ونرجو من الذين يملكون القصص والحكايات الواقعيه باحداثها ان لا يبخلو بسردها علينا من اجل الاستفاده للجميع شاكرا لكم تعاونكم
الثلاثاء فبراير 24, 2009 8:52 pm