الحغرافيا السكانية

ليس من السهل معرفة الظاهرة الديموغرافية بكامل الدقة و بكيفية مستمرة ذلك انها تهم عددا كبيرا من البشر كما انها تتميز بكونها متغيرة في الزمان والمكان فلفلاحاطة بهذه الظاهرة يحتاج الى تحضير مادي و استعداد بشري و دراسات متعددة و متواصلة و ظروف سياسية ملائمة من هنا ياخذ وصف الظاهرة الديموغرافية اهميته الكبرى لان هذا الوصف يهتم بدراسة حوال المجتمعات البشرية في وقت معين من خلال الطرق و الوسائل المباشرة التي تمكن من استخراج المعلومات الديموغرافية و مع دلك فاستعمالها مازال يطرح بعض المشاكل للدول المتخلفة.الطرق المباشرة الاحصاء العام للسكان و يعتبر المصدر الاساسي و الجامع لكل المعطيات السكانية المستعملة من طرف الباحثين و المهتمين لانه لا يدلنا على الاهمية الرقمية للسكان فقط بل يعطي بيانات تتعلق بمواضبع متعددة تخص المجال الاقتصادي و الاجتماعي و ميدان الاسكان و كل المجالات التي يجمعها قاسم مشترك وهو الانسان فهو يعتبر من اقدم العمليات الاحصائية بهدف اتخاد تدابيير اقتصادية و ادارية مثال الحضارة الصينية و الرومانية التي كانت له اهداف عسكرية او ضرائبية و اقدم احصاء في العصر الحديث كان بالسويد1750 ويليه بالنرويج1769 و و م ا 1790 و فرنسا و انجلترا 1801 وباقي دول اوربا ق 19.وتم اول احصاء بالمغرب 1921 و فيما بعد بصفة دورية خلال فترة الاستعمار 1952.1947.1931.1926 تم بعد الاستقلال 2004.1994.1982.1971.1960 هذه الاحصاءات التي تقو على راس كل 10 سنوات تهدف الى عد السكان وقياس تركيبهم و نسبة تكاترهم و معرفة توزيعهم الجغرافي الى غير دلك من المعلومات الديموغرافية والاقتصادية الاجتماعية اتي ترتكز عليها العديد من الاجراءات القرارات الحكومية.الكشف بالعينة و هو احصاء محدود لجزء معبر من المجتمع و ذلك للحصول على بيانات و معلومات دقيقية توضح بعض الجوانب الديموغرافية و الكشف بالعينة عملية هامة مكملة للاحصاء اضافة الى كونها سريعة الانجاز و لا تحتاج الى نفقات باهضة. الطرق غيرمباشرة تتمثل في بعض الوتائق الادارية كسجلات الحالة المدنية و التصريح بالولادات و الوفيات و بيانات التوزيع المهني للسكان و بيانات عملية التمدرس و رسوم الزواج و الطلاق وغيرهما من الوثائق التي لها علاقة بالسكان .المشاكل الخاصة بالدول المتخلفة كتيرة هي المشاكل التي لا تسمح بالاستفادة التامة من الطرق و الوسائل المستعملة في التعرف على الظاهرة الديموغرافية لمجموعة من الاسباب منها.الافتقار الى الاموال الضرورية للقيام بهذه العمليات.الافتقار الى العددالكافي من الباحثين المتخصصين في ميدان الاحصاء.وانعدام سجلات الحالة المدنيةالتي تستعمل غالبا كمنطلق لعملية الاحصاء .و جهل السكان لاهميةالحصاء ما يجعل البيانات المتخرجة غير مطابقة احيانا للواقع.و نظرالهذه المشاكل و الصعوبات فان الاحصائيات الدقيقة المتعلقة بالوفيات و المواليد مثلا لا تتوفر الا بنسبة 100/40 فقط من سكان افريقيا و 100/50 من سكان اسيا و 100/60 امريكا الجنوبية في حين نجد نسبة الدقة في امريكا الشمالية تصل 100/48 و 100/92 لاروبا. • اذا كانت الوسائل و الطرق المستعملة لاستخراج المعلومات الديموغرافية متنوعة فهي لا تخلو من عيوب تحد من امكانية استعمالها بكيفية تامة.

الاحصاءات هي عبارة عن ارقام و بيانات تستعمل لتحليل الظاهرة الديموغرافية في الزمني و المكاني و اعتمادا على هذه البيانات يمن البحث عن الاسباب و العوامل المتحكمة في تطور السكان و ديناميكيته من هنا يمكن القول بان لكل شعب ديناميكية خاصة تتحكم في التغيير المستمر لعدد السكان وتعتبر المواليد و الوفيات اهم العوامل المحركة لهذه الديناميكية. *ظاهرة المواليد تعتبر ظاهرة المواليد العامل الرئيسي في زيادة عدد السكان وللحكم على هذه الظاهرة نلجا الى مجموعة من المقاييس1).نسبة المواليد وتعبر عن العلاقة بين عدد المواليد و عدد السكان خلال السنة و بعبارة اخرى فهذه النسبة تعبر بكيفية رقمية عن عدد المواليد لكل الف من السكان .و انطلاقا من هذه النسبة يمكن التوصل الى عدد الاطفال الذين تنجبهم الساكنة.و تتاثر نسبة المواليد بعدة عوامل اهمها الطبيعية الاقتصادية الاجتماعية التاريخية السياسية و الدينية . و ارتفاع نسبة المواليد في الدول المتخلفة يعود الى عوامل متعددة منها:ارتفاع نسبة عدد الاشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين 20و40 سنة .و عدم الاخذ بسياسة تحديد النسل. قلة العزوبة والزواج المبكر بالنبة للمراة و كذا التقدم الطبي الدي ساعدعلى مقاومة الامراض المؤدية الى ضعف الخصوبة تم تاثير الديانات اوالتقاليد التي تشجع على التناسل.اما انخفاض نسبة المواليد في الدول المتقدمة كما في فرنسا و المانيا فراجع الى نهج سياسة تحديد النسل و ارتفاع قيمة الطفل و شيخوخة الساكنة الفرنسية و الالمانية تم ارتفاع تكاليف الحياة مما ادى الى ضرورة التخفيض من عدد المواليد.2)نسبة الخصوبة الخصوبة العامة :تعبر هذه النسبة عن العلاقة بين عدد المواليد الاحياء و عدد النساء في سن الانجاب و فترة الانجاب الممتدة من 12 سنة الى 50سنة اي على امتداد 38 سنة ونتوصل اليها بالمعادلة التالية: نسبة الخصوبة العامة=عددالمواليد الاحياء÷عدد الاناث في سن الحمل× 100 الخصوبة الخاصة: تعبر عن العلاقة بين عدد المواليد حسب فئات اعمار الامهات وهي ادق من نسبة الخصوبة العامة لان عدد المواليد يختلف حسب اعمار الاناث ونتوصل اليها بالمعادلة التالية: نسبة الخصوبة الخاصة=عددالمواليد الاحياء لفئة عمرية من النساء÷عدد الاناث في نفس الفئة العمرية ×100معدل الخصوبة لكل امراة :و هو متوسط عدد الاطفال الذي تنجبه المراة الواحدة خلال فترتها الانجابية هدا المقاس هو الذي يستعمل غالبا في الاحصائيات الرسمية لانه اكتر تعبيرا عن مستوى الخصوبة في مختلف دول العالم اختلاف الخصوبة حسب الشعوب: ادا اردنا المقارنة بين الدول المتقدمة و المتخلفة سنجد اختلافا ناتجا عن اختلاف التقاليد و العادات و الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتحكمة في العوامل المباشرة المؤشرة في الخصوبةكسن المراة عند الزواج و الرغبة في الانجاب.فالمراة المتعلمة تتاخر في الزواج كما انها تميل الى الحد من عدد المواليد.نسبة التعويض الديموغرافي: وهي عدد الاناث الذي تنتجه المراة الواحدة في الفترة الممتدة من 12الى50سنة.وتختلف هذه النسبة من بلد الى اخر و يعبر هذا الاختلاف عن اختلاف الظروف الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية للسكان ففي الدول المتخلفة تتراوح النسبة بين 2.2 و 3.1 وفي الدول المتقدمة تتراوح بين بين0.6 و 0.9 وهذه النسبة جد مهمة في الدراسات الديمغرافية لانها تمكن من طرح بعض التوقعات بتعويض السكان في المستقبل .فاذا كانت هذه النسبة تفوق 1 فذلك يعني ان هناك امكانية التعويض و التجديد و اذا كانت اقل من1 فذلك يعني ان امكانية التعويض ضعيفة.*ظاهرة الوفيات:الوفاة حدث حثمي يضع نهاية لجميع المخلوقات و يصيب الانسان في اعمار مختلفة و اهم ما يميزها هو الغموض الذي يحيط بها و خاصة في بداية الحياة و تعتبر الوفاة احدى الظواهر الديموغرافية المعقدة والمتحكمة في الديناميكية اليموغرافية و تطور حجم السكان.1)مقاييس الوفيات نسبة الوفيات العامة:تدل عن العلاقة بين عدد الوفيات في سنة معينة و مجموع السكان في نفس السنة.نسبة الوفيات العامة=عدد الوفيات خلال السنة÷مجموع عدد السكان في نفس السنة×1000.نسبة وفيات الاطفال: لهذه النسبة عدة مزايا اذ توضح مستوى الوفيات في مجتمع معين خلال السنة غير ان النسبة لا تميز بين الفئات السكانية المكونة للمجتمع فالسكان ليسوا متساوين امام الوفاة فهناك اختلاف حسب السن والطبيعة و العمل و حسب الطبقة الاجتماعية.نسبة الوفيات حسب الاعمار وتعتبر من اهم مقاييس الوفيات و تعبر عن العلاقة بين عدد الوفيات في فئة عمرية معينة وعدد السكان في نفس الفئة العمرية .نسبة الوفيات حسب الاعمار= عدد الوفيات في فئة عمرية معينة خلال السنة÷عدد السكان في نفس الفئة العمرية في نفس السنة×1000 .وتتجلى اهمية هذه النسبة في معرفة مستوى الوفيات حسب كل فئة عمريةو تساعد على وضع ما يسمى بلوائح الوفيات و تعطي فكرةعن التطور الذي تعرفه الوفيات والذي يحول الى رسم بياني يسمى المنحنى العمري للوفيات .امد الحياة و هو السن الذي يمكن ان يعيشه الانسان في مجتمع معين و يصل في بعض الدول المتقدمة الى79 سنة للرجال و 86 للنساءوفي المغرب 68 للرجال و 72 للنساء بينما يتعدى40سنة في بعض دول افريقيا السوداء متل انغولا وبعض دول اسيا كافغانستان42سنة.2)اسباب الوفيات متعددة و تختلف حسب الازمنة و الفترات التاريخية و تتم مراجعتها بكيفية دورية طرف هيئة الامم المتحدة و منظمة الصحة العالمية و هي نوعان: اسباب داخلية(بيولوجية)و هي المتعلقة بالتكوين البنيوي و التكوين العضويو التغيير الذي يحصل بكيفية حتمية في الوظائف الاساسية للجسم الانساني ومن بينها امراض القلب و الشرايين و الضغط الدموي و السرطان...و هذا النوع من الاسباب هو المسؤول عن وفيات الاطفال في بداية الحياة و المؤدي الوفاة الطبيعية للانسان.اسباب خارجية بدورها متنوعة لان مصادرها مختلفة فقد تكون الوفاة ناتجة عن ظروف البيئة الجغرافية و تتمتل في مختلف الامراضو الاوبئة كالملاريا و الزكام.وعوامل خارجية اخرى كحوادث السير و الحروب والمجاعات الناتجة عن سوء التغدية و قلة التجهيزات الطبية و كذا الكوارث الطبيعة